الرئيسية » مقالات » مقالات تربوية

الغزو الفكري

بسم الله الرحمان الرحيم

 

الأستاذ:عبد الهادي بوعمامة )*(

 يعتبر الغزو الفكري و العقائدي من أخطر ما يهدد الشباب و التلاميذ عامة، في كل البلدان العربية و الإسلامية .كما هو الحال بالمغرب، حيث لا يخفى علينا جميعا - كمربين و كآباء و أولياء أمور التلاميذ –أن غالبية التلاميذ هائمين على أنفسهم تتجاذبهم الأهواء و الأفكار الصالح منها و الطالح مع انعدام الموجه و القائد الذي يرشدهم و يهديهم الى بر الأمان في زمن  العولمة  و ماتنشره من أفكار و آراء تؤدي غالبا إلى صراعات فكرية ومذهبية..هاته الأفكار غايتها إبعاد التلاميذ عن عقيدتهم و أخلاقهم و دينهم و الزج به في براثن الضياع  و التخبط في أهواء النفس و طرح العديد من التساؤلات التي لا يجد لها التلميذ الجواب الشافي.

إن أكبر خطر يتهدد اليوم مجتعنا و نحن في غفلة منه، هوخطر عقائدي مذهبي يتمثل في الخطر الشيعي الذي أخد يزحف بصمت نحو  جميع  البلدان الإسلامية لتغيير عقيدتهم  السنية ..هذا الخطر يتسلل الى بيوتنا دون استئذان منا عبر الفضائيات التي احتلت فيها القنوات الشيعية مكانا كبيرا، قنوات موزعة بين ماهو سياسي أوديني و اجتماعي، و وصل الحد إلى برامج موجهة إلى الأطفال كما هو الحال بقناة طه للأطفال الشيعية..

لقد اصبح غالبية التلاميذ في حيرة من أمرهم وهم يتابعون قنوات دينية مختلفة قاسمها المشترك شخص ملتحي متعمم يلقي فتاوى مباشرة على الهواء او يلقي خطبا ..و الخطير في الأمر أن التلميذ لا يستطيع التمييز بين قناة شيعية مضللة بأفكار علمائها، او قنوات سنية تتبع إحدى المذاهب الأربعة المتفق عليها ..إن مختلف هاته القنوات الشيعية تعتمدعلى التضليل بواسطة أحاديث موضوعة و شهادات و خرافات لا يصدقها العقل ..فبات من اللازم علينا كمربين القيام بمهمة النصيحة و التوعية و إرشاد التلاميذ إلى جادة الصواب ..

ان ما يجب تلقينه للتلميذ اليوم للحفاظ على توازنه الروحي و العقدي اننا دولة اسلامية موحدة في ثوابتها عقيدة ومذهبا و سلوكا  فكان  المذهب المالكي الذي توارثه المغاربة جيلا بعد جيل فحافظوا بذلك على عقيدتهم ووحدتهم ، و أما العقيدة الاشعرية فتمسكنا بها يسد باب التعبير في العقائد و التكفير و التفسيق وتجمع الناس على راية توحيد واحدة..

أن مسؤوليتنا كمربين تلزمنا التعريف بهذا المذهب و خصائصه و اصوله الكبرى و التعريف باهم رجالاته عبر اقامة ندوات و محاضرات داخل المؤسسات التعليمية ..كما بجب على وزارة التربية الوطنية اعادة النظر في مناهج مادة  التربية الاسلامية  بادراج دروس تلامس الجانب الروحي و الواقع الاجتماعي للتلاميذ..و مراقبة المنتوج الاعلامي للقنوات الملتطقة بالمغرب اما الاباء فان مهتمهم أساسية في مراقبة القنوات المتداولة في البيوت  و الحرص على ترشيد البرامج و مراقبة ابنائهم و بناتهم ....

من هذا المنطلق فكرت في انشاء هذا الموقعwww.bouamama.do.am

 الذي يتضمن دروس مادة التربية الاسلامية للتعليم الثانوي التاهيلي، باقسامها الثلاثه نظرية و تطبيقية و انشطة، و استعنت في  الدروس النظرية بمن سبقني من الاساتذة الافاضل في تصميمها كموقع الاستاذ حجازي محمد و موقع الاستاذ عبد السلام الراضي جزاهم الله كل خير..اما انجازي للدروس التطبيقية و بعض الانشطة فهو على سبيل الاستئناس بها ..

كما يحتوي الموقع على اخبار سياسية عالمية و مقالات منوعة… اظافة الى منتدى يتضمن اقسام متعددة ، أدعو كل الزوار الى التسجيل بالموقع و المساهمة الفعالة بإظافة دروس او مقالات او نصائح و توجيهات ...قال الله تعالى :) وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون وستردون الى عالم الغيب و الشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون  ( صدق اللة العظيم.

  

 (*)                                   أستاذ مادة التربية الإسلامية

                                     السلك الثانوي التأهيلي

E-mail :Bouamama2012@Gmail.com                                    

 

الفئة: مقالات تربوية | أضاف: bouamama (2012/11/07)
مشاهده: 549 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]